اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 425
أمدّ من شاهق الجبل، والزّفير أنكر من «الزّفر» وهو الحمل العظيم [1] .
107 إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ: أي: من أهل التوحيد حتى تلحقهم رحمة الله [2] أو ما شاء ربك من الزيادة عليها، ويستدل بهذا في قوله: لك عليّ ألف إلّا ألفين على أنه إقرار بثلاثة آلاف، لأنه استثناء زائد من ناقص، كأنّه [قال] [3] : لك عليّ ألف سوى ألفين [4] .
108 وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا: من قرأ: سُعِدُوا [5] فعلى حذف الزيادة من أسعدوا، ك مجنون ومحبوب، والفعل أجنّه وأحبّه [6] .
غَيْرَ مَجْذُوذٍ: غير مقطوع [7] . [1] في تفسير الماوردي: 2/ 238، عن علي بن عيسى قال: «الزفير تردد النفس من شدة الحزن، مأخوذ من «الزفر» وهو الحمل على الظهر لشدته، والشهيق النفس الطويل الممتد، مأخوذ من قولهم: جبل شاهق، أي: طويل» .
وانظر هذا القول في زاد المسير: 4/ 159، وتفسير القرطبي: (9/ 98، 99) ، واللسان:
4/ 325 (زفر) . [2] ذكره ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن: 77 وقال: «وهو أن يكون الاستثناء من الخلود مكث أهل الذنوب من المسلمين في النار حتى تلحقهم رحمة الله، وشفاعة رسوله، فيخرجوا منها إلى الجنة. فكأنه قال سبحانه: خالدين في النار ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك من إخراج المذنبين المسلمين إلى الجنة وخالدين في الجنة ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك من إدخال المذنبين النار مدة من المدد، ثم يصيرون إلى الجنة. [3] عن نسخة «ج» . [.....] [4] عن معاني القرآن للزجاج: 3/ 79، ونحوه في معاني الفراء: 2/ 28.
وانظر معاني النحاس: 3/ 382، والدر المصون: 6/ 394. [5] بضم السين، قراءة حمزة، والكسائي، وعاصم في رواية حفص.
السبعة لابن مجاهد: 339، والتبصرة لمكي: 225، والتيسير للداني: 126. [6] تفسير الطبري: 15/ 486، والكشف لمكي: 1/ 536، والبيان لابن الأنباري: 2/ 28، والتبيان للعكبري: 2/ 715. [7] مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 299، وغريب القرآن لليزيدي: 178، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 210، والمفردات للراغب: 90.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 425